القائمة الرئيسية

الصفحات


حق المطلقة بكامل المهر في حال الخلوة





جاء في أحد القضايا أن امرأة رفعت قضية على مطلقها و جاء في دعواها (إن هذا الحاضر (...) قد كان زوجاً لي ؛ حيث إنه قد عقد علي بولاية والدي بتاريخ ١١/ ٥/ ١٤٣٤ هـ ، وقد اشترطت عليه مهراً وقدره خمسون ألف ريال قبل الدخول ، وخمسة وعشرون ألف ريال مؤجلة عند الطلاق ، وقد خلا بي الخلوة الشرعية ، ولم يدفع لي شيئاً من المهر ، ثم طلقني بتاريخ ٢٥/ ١٠/١٤٣٤هـ ، أطلب إلزامه بدفع المهر المقدم وقدره خمسون ألف ريال ، والمهر المؤجل وقدره خمسة وعشرون ألف ريال ، هذه دعواي . )


أجاب خصمها على الدعوى (ما ذكرته المدعية هذه الحاضرة من أنها كانت زوجة لى ، وأنني قد عقدت عليها بولاية والدها ، وأنني طلقتها بالتاريخ الذي ذكرته فصحيح ، وما ذكرته من أنني قد  خلوت بها الخلوة الشرعية فغير صحيح ، والصحيح أنني قد خلوت بها ، ولم يتم قفل الباب بيننا ، هكذا أجاب. )


و جاء في القضية (وبعرض ذلك على المدعية قالت : الصحيح أنه قد خلا بي الخلوة الشرعية ، وقد حصل منه التقبيل والضم ، هكذا أجابت. وبعرض ذلك على المدعى عليه قال : ما ذكرته من أنني قمت بتقبيلها وضمها فصحيح إلا أنني لم أكن أعلم أن ذلك يأخذ حكم الخلوة. )


فحكمت المحكمة (فبناء على ما تقدم من الدعوى والإجابة ؛ وحيث أقر المدعى عليه بأنه خلا بزوجته ، وقام بتقبيلها وضمها ؛ وحيث إن ذلك يعدُ خلوة شرعية تستحق به المرأة المهر كاملاً. قال ابن قدامة : ( وجملة ذلك أن الرجل إذا خلا بزوجته بعد العقد الصحيح استقر عليه مهرها ووجبت عليه العدة وإن لم يطأ ) ، وبعد الاطلاع على صورة عقد النكاح وعلى صك الطلاق المشار إليه بعاليه فقد ثبت لدي صحة دعوى المدعية ، وأن زوجها (...) قد طلقها بعد الخلوة طلاقاً تستحق به المهر كاملاً ، وحكمت عليه بدفع المهر كاملاً وقدره خمسة وسبعون ألف ريال للمدعية حالاً ، وأفهمت المدعية بأن عليها العدة الشرعية ، وهي ثلاث حيض من تاريخ الطلاق ، هذا ما ظهر لي ، وبه حكمت. )


للاطلاع على كامل القضية   اضغط هنا

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات