هذيان في قاعة المحكمة
في قضية عرضت على المحكمة العامة في مدينة الإحساء ..
حضرت .. تجر خطاها .. ربما كان الخوف يملؤ قلبها المكلوم ..
ربما من هول ما رأت و سمعت ..
حضرت و معها أبوها .. ذلك الدرع الواقي في الخطوب و الملمات
و الحصن الشديد في الكروب و المعضلات ..
ثم وقفت أمام المحكمة حال لسانها يقول " لقد آن لهذا الظلم
أن يزول "
تقول .. و كأن دعواها تقطر ألماً و حسرةً .. : (إن
المدعى عليه زوجي تزوجني قبل سبعة عشرة سنة، وأنجبت منه ابنتين: الأولى اسمها
(...) مولودة في5/ 5/ 1428 هـ، وهي
معاقة،والثانية (...) مولودة في 28/4/1431هـ،
والمدعى عليه مصاب بمرض نفسي، ويتوهم دائماً أشياء غير موجودة في الحقيقة، وإذا
غضب أشهر علينا السلاح من نوع رشاش، كما أنه قتل والده قبل فترة بسلاح من نوع
(شوزن)، وأنا لا آمن على نفسي، ولا على بناتي منه، وأطلب فسخ نكاحي منه، والحكم لي
بحضانة بناتي، هذه دعواي. )
.. ثم بعد سماع الدعوى .. و لأن من ضمانات العدالة إعطاء المدعى عليه فرصة
للدفاع عنه نفس و بعد عرض الدعوى و ما جاء فيها على " زوجها " الحاضر
بدأ يهذي بالغرائب (أجاب بكلام غير مفهوم حول الشجاعة
والحكم وسنة آبائه وأجداده وملكهم للأرض لمدة خمسمئة عام، وأنهم يحكمون بين الناس،
وأنه تزوجها بالنية، وهي صغيرة، ولا تطلق إلا بالنية، وأنه لا يسمح لها بالكلام
أمام الرجال، ونحو ذلك من الكلام غير المفهوم، مما يدل على أنه ليس في كامل قواه العقلية )
ثم علقت المدعية على كلامه بقولها ( إنه كثيراً ما يتكلم عن الشجاعة
والحمية والحديث عن العصور القديمة، وكثيراً ما يحمل السلاح، ونحن نعيش في رعب
شديد منه، ولديه ملف بالصحة النفسية بالأحساء، و كذلك ملف بالصحة النفسية بشهار
بالطائف، هكذا قالت )
و كأن المحكمة لم تقتنع بما رأت و
لا سمعت من حالة الجنون الذي يعيشها هذا الزوج و للبحث عن مزيد من الأدلة (لذا رفعت الجلسة للكتابة لمستشفى
الصحة النفسية بالأحساء لسؤالهم عما لديهم بخصوص المدعى عليه. )
وفي جلسة أخرى ( حضرت المدعية معرفة
الذات من والدها، ولم يحضر المدعى عليه، ولا من ينوب عنه وقد وردنا خطاب سعادة
مدير مستشفى الصحة النفسية بمحافظة الأحساء برقم1081 / 4 / 28 /41 وتاريخ 1 / 6/
1435هـ، ونصه بعد المقدمة: {نفيد فضيلتكم أنه سبق وأن حول لنا المذكور عن طريق
شرطة محافظة الأحساء يتضمن قضية من القضايا (الكبيرة) وتم إفادتهم بتقريرنا الطبي
المرفق ذي الرقم 2137 / 4 /28 /41 والتاريخ 17 / 11 / 1433هـ، والذي أوصى فيه أن مثل
حالته تعرض على اللجنة الجنائية الطبية الشرعية بالطائف}، فجرى الاطلاع على
التقرير الطبي المرفق صورته بالخطاب ذي الرقم2137 / 4 / 28 /41 في 17/11 1433هـ،
يتضمن التشخيص ونصه: {فصام عقلى }. )
ثم حكمت المحكمة (فبناءً على ما
تقدم من الدعوى والإجابة، وبناءً على ما ظهر من حال المدعى عليه أثناء الجلسة،
وكونه مسجوناً لقتله والده بسبب الفصام المصاب به؛ ولما جاء في تقرير مستشفى الصحة
النفسية من أن المدعى عليه مصاب بالفصام العقلي؛ ونظراً لكون هذا المرض نوع من
أنواع الجنون العدواني يوجب في العادة النفرة، وتمنع من قربان المصاب به بالكلية،
ويخاف منه التعدي والجناية، ويخشى من ضرره؛ ولأن الأصل في الحياة الزوجية
الاستقرار والسكن، وهذا الأمر منتف في هذه القضية، ولقاعدة الضرر يزال؛ وبناءً على
مطالبة الزوجة بفسخ نکاحها من زوجها للضرر الواقع عليها؛ وخشية تعديه عليها وعلى
أولادها؛ ولما جاء في الشرح الكبير : 7 / 567 من أن الجنون عيب من العيوب
المجوزة للفسخ، کما جاء في فتاوى الشيخ ابن ابراهیم: 10 / 171"أن الجنون ولو ساعة يثبت الفسخ ولو
حدث بعد العقد"؛ عليه فقد فسخت نکاح المدعية (...) من المدعى عليه (...)، وبه
حکمت. )
للاطلاع على كامل صك الحكم اضغط هنا
воз Из Вал дния и боник и чалаский а ссопомисла
ردحذفвоз Из Вал дния titanium comb и боник titanium dental implants and periodontics и чалаский а воз Из titan metal Вал дния и micro touch titanium trim боник и боник titanium nose hoop и чалаский а сопомисла